هل الدفاع عن النفس والعرض يفرق الدعوة
والسكوت عن المنكر يجمع شملها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : المقدمة :
الحقيقة أن هذه "الدندنة" نغمة طربية تميل لفصيلة العزف الحزين المؤثر !! فما أن يسمعها المسكين إلا ويميل "فعلا" لأفضلية السكوت ؛ لمصلحة الدعوة !! وهو لايعرف ما وراءها
ثانياً : حقيقة هذه النغمة
حقيقتها أنها حائل بين الحق والخلق وجدار منيع لحماية التمييع !! وإليكم بيان ذلك
1 ـ منشوراتهم كثرت في سبنا واتهامنا والكذب علينا وهم يتعاونون في ذلك بكل فرح وسرور فإذا دافعنا عن أنفسنا ، قالوا : اسكتوا ولاتفرقوا الدعوة !! أتظنون أننا أغبياء ؟؟؟
2 ـ منشوراتهم تختار رأساً من رؤوس الدعوة وتبدأ بنشر الكذب والتلبيس عليه وربما دعمت ذلك بفتاوى بعض المنافقين أو المنحرفين حتى تصور للناس خطر التعلم من هذا العالم وتصرف الناس عنه ، وهذا العالم يكون طلابه عشرات الآلاف وهولاء الطلاب ينشرون العلم في عدة دولٍ في العالم ، وفجأة تظهر هذه المنشورات "المسبوقة الدفع" ، "ربما" لقفل الباب في وجه هذا الخير الواسع !! وهم مسرورون ويتبادلون النشر والمشاركة فإذا ماكتبنا أسطراً قليلة بنقض بهتانهم قالوا لنا : لاتفرقوا الدعوة !!!! فهم يريدون منا ان نعينهم بسكوتنا عنهم وأنا لهم ذلك !
3 ـ منشوراتهم تصب جم غضبها وحنقها وكذبها على أناسٍ لهم فضل علينا فإذا مارددنا عن عرضهم وبينا بياض ساحتهم !! قالوا لنا : أنتم متعصبة !! قلنا لهم : المتعصب من دافع بالباطل لا من دافع بالحق ، قالوا لنا : دعوه يدافع عن نفسه ولاتفرقوا الدعوة ?
فبالله عليكم عالم كبير يقضي وقته في مكتبة يحيطه من أربعةِ جدرانها ( أيام السلف ) يدعها ويدخل الفيس ليرد على حدثاء الأسنان ؟؟؟
وأيضاً : من أذن لكم أن تحرموا علينا الدفع عن عرض أخينا المسلم الذي أقمتم عليه سوق العراك بالباطل ، وتسلحتم عليه بسيف الكذب المائل ، وخنجر البهتان الزائل ؟!! تالله إن أمركم لعجب !!!
ثالثاً : الخاتمة :
قال تعالى : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
[سورة المائدة 78 - 79]
وقال أيضاً : { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }
[سورة الكهف 29]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ من رأى منكم منكراً فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف أضعف الإيمان ]
وقال أيضاً : [ من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ]
كتبه أخوكم
أبوالعباس انور الرفاعي
30 / جمادي الثانية / 1437 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق