الأربعاء، 1 مارس 2017

صيغ ألفاظ وأعداد الأدعية والأذكار


صيغ ألفاظ وأعداد الأدعية والأذكار 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
1⃣ قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى [ 22 : 510 ] :

     وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس ؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به اهـ
2⃣ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح  [١١٢/١١ ] :
     ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به
وقال أيضاً  [ 2/330 ] :
     واستنبط من هذا أن مراعاة العدد المخصوص في الأذكار معتبرة وإلا لكان يمكن أن يقال لهم : أضيفوا لها التهليل ثلاثا وثلاثين وقد كان بعض العلماء يقول : إن الأعداد الواردة كالذكر عقب الصلوات إذا رتب عليها ثواب مخصوص فزاد الآتي بها على العدد المذكور لا يحصل له ذلك الثواب المخصوص ؛ لاحتمال أن يكون لتلك الأعداد حكمة وخاصية تفوت بمجاوزة ذلك العدد ... اهـ 
3⃣ وقال القاضي عياض رحمه الله كما في الفتوحات الربانية لابن علان [ 1/17 ] :
     قد احتال الشيطانُ للناس من هذا المقام ، فقيَّض لهم قومَ سوء يخترعون لهم أدعيةً يشتغلون بها عن الاقتداء بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اهـ
4⃣ وقالت اللجنة الدائمة [ 24/203 ] : 
     
     أما الأدعية والأذكار المأثورة فالأصل فيها التوقيف من جهة الصيغة والعدد فينبغي للمسلم أن يراعي ذلك ويحافظ عليه فلا يزيد في العدد المحدد ولا في الصيغة ولا ينقص من ذلك ولا يحرف فيه  وبالله التوفيق اهـ

5⃣ سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كما في فتاوى نور على الدرب  [ 4/ 2 ]
السؤال : قرأت في كتاب المأثورات شيئاً لم أجده في بقية كتب الأدعية وما قرأته يعرف بورد الرابطة وهو : أن يتلو الإنسان قوله تعالى: ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ) إلى قوله: ( وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ثم يتلو بعد ذلك الدعاء : (اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك فاغفر لي) ثم يستحضر صورة من يعرف من إخوان في ذهنه، ويستشعر الصلة الروحية بينه وبين من لم يعرف منهم، ثم يدعو لهم مثل هذا الدعاء : اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب اجتمعت على محبتك، والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك وتعاهدت على نصرة شريعتك فألف اللهم رابطتها، وأدم ودها واهدها سبلها، واملأها بنورك الذي لا يخبو واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك وأحيها بمعرفتك، وأمتها على الشهادة في سبيلك، إنك نعم المولى ونعم النصير. كما ذكر ورداً آخر يسمى بورد الدعاء يقول فيه : أستغفر الله مئة مرة، ثم الدعاء للدعوة والإخوان والنفس بعد ذلك بما تيسر من الدعاء بعد صلاة الفجر والمغرب والعشاء وقبل النوم، وألا يقطع الورد لأمر دنيوي إلا لضرورة وقد قرأت كثيراً في كتب الأحاديث ورياض الصالحين ولم أجد ما يدل على صحة هذا المذكور فأرجو أن تنبهونا على مدى صحته وعن حكم الالتزام به والمداومة عليه؟

     الجواب : الأمر كما ذكرت السائلة في أن هذه الأدعية أدعية لا أصل لها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وليست بصحيحة ولا يجوز لأحد أن يلتزم بها بل ولا أن يفعلها تعبداً لله ؛ لأنها بدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة)  
والذي ظهر لي من حال هذه المرأة السائلة أنها تطالع كثيراً من الكتب ولا سيما كتب الأذكار والأوراد . 
الذي أنصحها به أن تتحرز كثيرا ً؛ لأنه كُتب في الأذكار البدعية والأدعية البدعية شيء كثير ومن المؤسف أنها تروج كثيراً في المسلمين ورواجها قد يكون أكثر من رواج الأدعية والأذكار الصحيحة 
فأنصحها وأنصح جميع إخواني المسلمين بالتثبت في هذه الأمور حتى لا يعبدوا الله تعالى على جهل وضلال وبدع وفي الكتب الصحيحة التي ألفها من يوثق بعلمهم وأمانتهم ودينهم ، في الكتب الصحيحة ما يغني عن ذلك فالرجوع إليها هو الواجب وطرح مثل هذه الكتب التي أشارت إليها السائلة وغيرها مما يشتمل على أذكار وأدعية بدعية ، طرحها والتحذير منها هو الواجب على المسلمين حتى لا تفشو فيهم البدع وتكثر فيهم الضلالات اهـ

6⃣ وقال الشيخ العلامة عبد الله بن قعود رحمه الله كما في اسلام ويب برقم [ 152761 ] :
     وكل ذكر يقيد بعدد معين أو مكان معين أو زمان معين أو كيفية معينة لم ترد في الشريعة يكون بدعة ، وأما بالنسبة للأسماء الحسنى التعبد بها يكون بدعاء الله بها كما قال عز وجل : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } وليس مجرد قراءتها بترتيب معين عبادة مشروعة اهـ

جمعها أخوكم 
أبو العباس أنور الرفاعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق