كريسماس الكفار في بلاد الاسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم اجتمع عيدان يمثلان الحق والباطل :
1⃣ عيد للكفار وهو آخر السنة ويسمى [ الكريسماس ]
ومعناها : [ كريس : عيد ] و [ ماس : رب أو ابن الرب ]
2⃣ عيد المسلمين وهو الجمعة التي فيها خلق أبونا آدم وهو خير الأيام بنص الشريعة
ومن السنة أن نقرأ في عيدنا سورة الكهف وعندما شرعت بقراءتها اليوم لفتت نظري آية في أوائل هذه السورة فهي آية ترد على أعياد الكفار وتحذرنا منها وهي قوله تعالى : { مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا }
[سورة الكهف 3 - 4]
فرحت لما رأيت الناس مقبلين على قراءتها ولكني انصدمت بعد الفرحة مباشرة فقد خرج الناس يهنؤون بعضهم بالعام الجديد 2016 والتي كانت الإية تحذرهم منه
يتجدد علينا عيدنا قرابة 48 مرة في السنة ونحن نقرأ هذه الآية ويأتي عيدهم مرة واحدة ونخرج متناسين مدلول هذه الآية ومتناسين تشهدنا في كل صلاة لله بالواحدانية ومتناسين قرة عيون الموحدين وهادمة أركان المثلثين وهي : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }
[سورة اﻹخلاص 1 - 4]
حقاً نحن قوم نقرأ القرآن بأفواهنا ولكننا بعيدون عن العمل بمدلولة
الخاتمة :
إن قيام المسلم بالتهنئة بعيد الكريسماس معناه الابتهاج بميلاد ابن الرب وهذه مصيبة { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا }
[سورة مريم 89 - 92]
ـ كانت السموات والأرض والجبال تتأثر من قول الكفار أما الآن فقد زاد الحمل عليها ؛ لأن المسلمين أيضاً فعلوا نفس الفعل بأسلوب آخر وهو التهنئة
ـ ننصح كل من تورط بهذه المصيبة أن يعاجل التوبة ويكثر من الاستغفار وأن يقبل يصلي ركعتين توبة لله لقوله تعالى : { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ }
[سورة هود 114]
فصلاة ركعتين بعد الذنب من السنة النبوية التقريرية كما في تفسير الآية السابقة وسبب نزولها
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
anwsr2014w@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق