الأربعاء، 1 مارس 2017

التهنئة بقول : جمعة مباركة

التهنئة بقول : جمعة مباركة 
بدعة عند العلماء وسنة عند المفسبكين 
( جدل بيزنطي )
ـــــــــــــ 
لاعبرة بمنظور الناس للباطل وتحسينهم إياه فحكمهم عليه مبني على تصورهم له فمن جاراهم بتصورهم القاصر نزل لمنزلتهم في الجهل ، فتصور العامة مبني على الاستحسان والنظرة السطحية لجانب الأمور وهذا مردود بدلالة الوحي ، وإلى مناقشة الموضوع :

1ـ قولهم : إنها ( بدعة حسنة ) نقول : إنها ليست حسنة ؛ لأنها بدعة وفي الحديث : [ وكل بدعة ضلالة ] وقال ابن عمر : [ وكل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ] وهذه التهنئة لم يستحسنها أحد من الأئمة
2 ـ قولهم : إننا بعدنا عن الدين وصرنا لانلتقي بالصالحين إلا يوم الجمعة فدعونا ننشر هذه التحية بينهم 
نقول : بعدنا عن الدين يعالج بالعودة إليه وليس بالاستحسانات عليه ولو أننا كلما تركنا سنة استحسنا بدلا لها بدعة لكنا قد عطلنا وظيفة محمد عليه الصلاة والسلام وزعمنا اننا بالامكان ان نستغني عن رسالته بالاستحسانات لأن جواز بدعة يدل على جواز عشر بدع ، وهكذا يفتح الباب على مصراعيه

3 ـ قولهم : ماهي الموانع من التهنئة بقولنا : جمعة مباركة
نقول : هناك موانع كثيرة وخلاصتها على النحو التالي :
ـ أولا : أن النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته ابوبكر وخليفته عمر وخليفته عثمان وخليفته علي وكل المهاجرين وكل الانصار 
كلهم لم يفعلوها وهم خير منا وقد أمرنا أن نتبعهم باحسان ومخالفتهم ليست من الاحسان 
ـ ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) وهذه التحية إن كانت منه فهي سنة وان كانت ليست منه فهي مردودة فلماذا نتعب أنفسنا بشيءٍ مردود لايقبل أصلا 
ـ ثالثا : أن الجمعة مميزة على غيرها وغيرها مميز عليها فكل أيام الله مباركة ففيها من الخيرات والبركات مايؤمن به كل ذاكر شاكر فلايوجد دليل على تخصيص الجمعة بالبركة اصلا

4 ـ قولهم : ولكن الناس تعودوا عليها واصبحت شعار للحب والمودة بين المسلمين :
نقول : إن عدتُ أنا وعدتَ أنت فسيعودون معنا وان استحسنتُ انا واستحسنتَ أنت فيستحسنون مثلنا وهكذا نكون أعنا بعضنا البعض على مخالفة السنة بالاحداث عليها مماليس منها .

5 ـ قولهم : منذ أن ظهرتم وأكثرتم من قولكم : هذه بدعة وهذه بدعة ما رأينا خيرا 
نقول لهم : لم تجدوا خيراً منذ أن رفضتم الحق وليس منذ أن ظهر الحق 

6 ـ قولهم العالم صعد الفضاء والبلاد مشتعلة بالحروب وأنت منشغل بهذه الأمور 
نقول لهم : فعلا الناس صعدوا الفضاء وأنتم لم تستطيعوا أن تصعدوا بعقولكم لترك البدع بل وتتجلدون بالدفاع عنها وكأنها أمكم من الرضاعة

7 ـ فإن قالوا : وهل هذا قولك أم قول قول العلماء فنحن نريد أقوال العلماء وليس قولك :
أقول : بل هذا هو قول العلماء الربانيين  ومنهم : العلامة المحدث يحيى بن علي الحجوري ، والعلامة الكبير صالح بن فوزان الفوزان ، والعلامة الكبير احمد يحيى النجمي ، والعلامة الكبير عبدالمحسن العباد البدر ، والعلامة المفتى عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ ، والامام الوقور عبدالعزيز بن عبدالله  بن باز 
وغيرهم كثير حفظ الله أحياءهم ورحم موتاهم ، فهذه خلاصة ماتيسر الوقوف على فتواهم وإلا فاقوال العلماء اكثر واكثر

ملحق بذكر فتاوى العلماء في هذه المسألة
ـــــــــــــ

 فتوى العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ
ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻫﺬﺍ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺪﻋﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ، ﻓﻬﻮ ﻣﺒﺘﺪَﻉ ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ ﻭﺍﻹﻧﺘﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .
 فتوى ﺍﻟﻌﻼَّﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰٰ ﺍﻟﻨﺠﻤﻲ ــ ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰٰ : 
ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪُ ﺇﻟﻴﻜﻢ ؛ ﻳﻘﻮﻝُ ﺍﻟﺴَّﺎﺋﻞ : ﻛَﺜُﺮَ ﺗﺪﻭﺍﻝ ﻛﻠﻤﺔ « ﺟﻤﻌﺔ ﻣُﺒﺎﺭﻛﺔ » ﻫﻞ ﻫٰﺬﺍ ﺟﺎﺋﺰ ؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻫـٰﺬﺍ ﻋَﻦِ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ . ﻧﻌﻢ .ﺍﻫـ .

 فتوى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ الكبير ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺩ حفظه الله :
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻓﻴﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﺎﻝ : ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻗﺎﻝ : " ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻨﻜﻢ" ﺃﻭ " ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺎﻋﺘﻜﻢ  ﺍﻫـ .
ﺷﺮﺡ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ .ﺷﺮﻳﻂ( 84 ) .

 فتوى سماحة ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ :
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﺃﺻﻞ ، ﻳﺒﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ : " ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ " ، ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﺼﻨﺎ ﺑﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻞ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻪ
ﺃﺻﻼ  ﺍﻫـ .

 فتوى بقية السلف الإمام ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺣﻜﻢ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ،
ﺃﻣﺎ ﺑﻌـﺪ:
ﻓﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ( ﺟﻤﻌﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ) ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻋﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ، ﻭﻟﻢ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ
ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ . ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻌﻠﻘﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻟﻬﻤﺎ : ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﺜﺒﻮﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻨﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺑﺄﺱ ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﻴﺮ ﻛﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ..

ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ : 10514 ، ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ : 19781 .
هذا ما تيسر جمعه ومع ذلك فقد أكرمنا الله بعلماء مفسبكين يكتبون الآيات غلط ويأتون ببعض الحكم ويظنون أنها أحاديث فإذا تجاوز منشوره الاعجابات ظن أنه مفتي الزمان فتراه يجادل ويكابر فنسأل الله تعالى أن يرد للأغمار عقولهم وأن يلهمهم رشدهم
كتبه أنور الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق