الخميس، 2 مارس 2017

نصيحتي لطلاب علم الحجامة

نصيحتي لطلاب علم الحجامة 
ــــــــ 
أولاً : سبب النصيحة 
سبب كتابتي لهذه النصيحة هي ما رأيته من الفرقة بين إخواننا وأخواتنا وربما وصلت للرمي والطعن والتجهيل والتقليل من قدر الآخر حتى أصبح هناك طائفية في مجال الطب وهذا مما يتنافى مع الأخلاق الدينية والدنيوية ، وآلمني كثيراً فيديو لأحد الأخوة ينتصر فيه لرأيه مع التهويل والتقليل والتجهيل للطرف الآخر مع أن المسألة من المسلمات أن هذا صح وهذا أصح لا أكثر ،، والله المستعان

ثانياً : النصيحة : 
بعد البحث عن سبب هذا الخلاف وهذا التقليل رأيت أن البعض ليس له إلا مدرس واحد فتعلم على يديه مايسره الله له ولكنه لفرط تعلقه بهذا المدرس ولعدم معرفته بالقول الآخر أصبح يرى الحق ما قاله مدرسه أنه حق ، والباطل ماقاله مدرسه إنه باطل ، فما أن ينتقل لمجموعة أخرى ويرى خلاف مادرسه إلا ويبدأ بالهجوم والتهويل ، والتجهيل والتقليل من قدر المخالف وحجته في ذلك هو مدرسه الذي تعلم على يديه وكأن مدرسه هو رسول الله تعالى في الحجامة للناس وهذا الغلو ناتج عن الجهل والتعصب وعن عدم التلقي عن أكثر من جهة 
فنرجوا من الجميع تنويع المدارس التي تتلقى عنها وتوسع المدارك وأن تعلم أنه ليس كل مادرسته هو  الحق الذي { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } بل هو جهد مدرس فاضل بذل لك الخير ولكنه لايزال بشر يصيب ويخطئ ، فإن خالفه جاهل فخذ بقول مدرسك فإنه عالم ، وإن خالفه متخصص أو خبير فإياك والتعصب والتقليل من قدر الآخر ؛ فلربما يكون هو الحق الذي ترجع إليه في يوم من الأيام وربما رجع عنه مدرسك أيضاً 
فأتمنى منك أخي وأختي أن تدرسوا عند فلان وفلان وفلان وأن لاتنحصروا في زاوية فلان ، فـ [ على قدر تعدد شيوخك ومعلميك تزداد رجاحة عقلك ومساعيك  ] كما أتمنى من المدرسين عدم الانتصار لرأيهم بالتهويل من الرأي الآخر إلا أن كان صادر عن غير مختصين ومتعلمين

ثالثاً : تنبيهات مهمة 
1⃣ التنبيه الأول : 
ليس كل ما يقال عنه : دراسة وأبحاث يكون صحيحاً فالأطباء يقررون أنهم قد يدرسوا المسألة إلى 150 دراسة ولاتصفوا لهم غير دراسة واحدة 
2⃣ التنبيه الثاني : 
الدراسة التي تتنافى مع الحقيقة اللغوية أو الشرعية فهي جهل وفصل الطب عن اللغة والشرع خطير فتنبه وإياك وغرور وجهل بعض المدرسين الذين يقررون علمانية الطب بجهلهم هداهم الله تعالى 
3⃣ التنبيه الثالث : 
هناك دراسات تنكر التداوي بجناح الذباب الآخر ودراسات تنكر التداوي بأبوال وألبان الإبل فهذه دراسات جهلية محضة وما ورد في الوحي فهو مقدس قد لا تدركه عقول البشر فإياك والاغترار بقولهم : أثبتت الدراسات او أثبتت البحوثات !! وممكن دراستها من حيث الكم والنوع والسبب والموانع ، أما انكارها فلا وألف لا 
4⃣ التنبيه الرابع : 
التواضع والأخلاق من مهمات الطبيب والمعالج وبخس ما عند الآخرين وفرض الرأي عليهم يتنافى مع ذلك فإياك والانزلاق فيه فإنها خسارة كبيرة


كتبه أخوكم 
أبو العباس أنور الرفاعي 
17/ 6 / 1437 هـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق