الخميس، 2 مارس 2017

نقاط الحجامة


نقاط الحجامة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1⃣ المدخل للرسالة : 
اختلفت مذاهب ومشارب الحجامين في تحديد نقاط الحجامة فمنها مابني على الخبرة والتجربة ومنها مابني على التوارث ومنها ما بني على الدراسة وكل ذلك لايتصادم إذا كان يصب في مصب خدمة البدن البشري بالطريقة الصحيحة

2⃣ تحديد النقاط : 
بعد التتبع والاستقراء لتلك المذاهب والمشارب من المدرسين المعاصرين الذين درسنا عندهم أو قرأنا كتبهم ، وكذلك القداما كابن مفلح وابن سيناء وابن القيم والزهراني وغيرهم اجتمع عندي مايلي :

1- الطريقة الانعكاسية : 
وهي طريقة شبه متفق عليها في الحجامة النبوية وعند الصينيين والألمان 
2- الطريقة التعبيرية : 
وهي تعتمد على حجامة نقاط الألم إن كانت نقاط قابلة للتحجيم وهي نوع من أنواع الحجامة النبوية وغيرها  
3- طريقة المقابلة : 
وهي حجامة أمراض الأعضاء في الأمام ( القلب والكبد والطحال ) بما يقابلها من الظهر 
4- الطريقة الجوارية : 
وهي تحجيم النقاط المجاورة من الاصابة وهي أيضاً بتقييم الطريفة التي قبلها 
5- الطريقة الروحية : 
مصطلح عبرت به عن طريقة المعالجين بالرقية وتتبعهم للاصابات الروحية بالحجامة وهي طريقة ينكرها عليهم غيرهم بجهلهم ويتقنها أهلها باحترافية عجيبة وربما استخدموا الفصد أحياناً لطرد الروح الخبيثة من الجسد ولهم بذلك علامات اكتسبوها من خلال خبرتهم في التعامل مع اصابات المس والسحر خاصة 
ومع ذلك لكل مجال جهلته الذين يمارسوه بجهل ولكن حسبنا أن نقول : ليس المسيء حجة على المحسن !!
6- الطريقة التكاملية :
الطريقة التكاملية في نظري هي الأدب مع كل الطرق السابقة فخذ ما تراه صوابا ودع ما تراه ليس بصواب دون هدم ولا ردم فإنك لست آدم الذي عُلم الأسماء كلها فاعرف قدر نفسك 

وتتمثل الطريقة التكاملية من الوجهة العلاجية في الجمع بين ما سبق وأخذ المفيد من الكل ، ولا يخفى على طلاب العلم أن الحجامة النبوية جمعت بين ذلك : 


1ـ فحديث تحجيم الأخدعين والكاهل بدون سبب مرضي كانت انعكاسية وقائية لما لها من تأثير على الكثير من الأعضاء 
2ـ وحديث تحجيم الكدمة حجامة تعبيرية ؛ لأن المشكلة على نفس الجلد 
3ـ وحديث حجامة اليافوخ تقابلية باعتبارين ، الاول باعتبار مقابلة المرض بضدة وهو هيجان الدم بسحبه ، والثاني باعتبار أن الحجم قابل الصداع 
4 ـ وحديث [ إذا هاج الدم بأحدكم فليحتجم فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه قتله ] مدرسة كاملة تعني بالحجامتين الوقائية والعلاجية فإذا هاج نحتجم وقائية قبل أن يتبيغ وإذا تبيغ نحتجم علاجية قبل أن يقتل 
وفي الحديث أن الحجامة تقي من كل مرض يسببه الدم


وأخيراً : 
ليس من العلم الانحصار في زاوية والزام الناس بها فالناس ترغب بسعة الأفق ولاتريد مشاركة الكسالى وضعفاء الهمة وليس لنا تكبيل الأفكار ،، هذا والله أعلم

كتبه أخوكم 
أبو العباس أنور الرفاعي 
anwar2014w@


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق