🌎 فوائد من حديث :
[ إنها ستكون بعدي أثَرة وأمور تنكرونها ] ،
قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال :
[ تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ]
➖➖➖➖
أولاً : تخريج الحديث
الحديث أخرجه البخاري [ 3408 ] ومسلم [ 4881 ] كلاهما عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثانياً : فوائد الحديث
في هذا الحديث عدة فوائد وتنبيهات متعلقات بالسياسة الشرعية في التعامل مع ولاة الأمور المسلمين :
ـ الأولى : في قوله : [ أثرة ] وهي استئثار الحاكم بعض مهمات الحياة الدنيوية له وللمقربين منه واهمال حقوق الرعية في هذا الجانب ، ويدخل في الأثرة الوظائف والمناصب والرواتب والرتب وغير ذلك
ـ الثانية : في قوله : [ وأمور تنكرونها ] أي انه لا حصر للمنكرات التي قد يقع فيها الحاكم ولهذا ابهمها بقوله : [ امور ] ولم يفصل ماهي ليدخل في اللفظ مستجدات أخطاء الحكام ، وإنما خصص الأثرة من عموم الأمور المنكرة ؛ لأنها قطب رحى الثائرين ومسمار جحا الخارجين
ـ الثالثة : في قوله : [ تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ] وهذه القطعة فيها فقه عظيم ومنهج قويم نستخلصه بالتالي :
1ـ ان معصية الحاكم ليست مبررا لمعصية المحكوم فليس في الاسلام مقايضات
2ـ أن ما عند الحاكم يستخرج بسؤاله من الله تعالى ؛ لأن الله تعالى هو الذي سلط هذا الحاكم
وكل ماسبق استنجناها من دلالة منطوق الحديث وفي الحديث أيضاً فائدة تستنتج من دلالة مفهومه وهي : ان الصبر يكون على الحاكم الظالم وليس الحاكم العادل كما يدعي بعض خوارج عصرنا !! وإلا فبالله عليكم هل الحاكم العادل عنده أثرة وأمور منكرة ؟ وكيف يوصينا بالصبر على عدله فهل العدل من الأمور المنكرة كي يصبر عليه ؟
كتبه أخوكم
أبوالعباس أنور الرفاعي
1 ـ 6 ـ 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق