كلمة حق عند سلطان جائر
--------------
📝 أولاً : المقدمة :
يستدل دعاة الثورات پأحاديث لاعلاء كلمة ثورتهم وإظهار محاسن نثرتهم !! ومن ذلك استدلالهم بحديث أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل ؟ فقال : [ كلمة حق عند سلطان جائر ]
فأقول : الحديث صحيح رواه ابن ماجة والنسائي وأحمد من حديث عن طارق بن شهاب وأبي أمامة ، وهذا الحديث من مئات السنين وشرحه واحد عند أهل السنة حتى ظهر حزبيوا عصرنا الحاظر فتغير معناه كما تغير معنى غيره من النصوص انتصارا للرأي والهوى
📝 ثانياً : الشرح الحقيقي للحديث :
أولاً : سأشرح لكم الحديث بحديث آخر وهو حديث عياض بن غنم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلايكلمه بها علانية ولياخذ بيده فليخل به فان قبلها قبلها وإلا كان قد ادى الذي عليه )
رواه البيهقي والحاكم وابن أبي عاصم
ثانياً : العلاقة التوضيحية بين الحديثين
1ـ قوله : ( كلمة حق ) الكلمة عبارة عن حروف وليست سيوف ،، وعليه فالمقصود هو الحوار والنصح كما هو في الحديث الآخر ( من كان عنده نصيحة )
2ـ قوله : ( عند ) ظرف مكان أي أننا نقول الحق للسلطان بعيدا عن العامة كي لانثير الفتن موافقة للفظ الحديث الآخر : ( فلايكلمه بها علانية وليخل به ) والمشكلة أنهم أمام الحكام يمدحونهم
📝 ثالثاً : تطبيق الحزبيين للحديث
1ـ النصيحة عندهم صواريخ للمساجد وفيديوهات ساخرة وتحالفات ماكرة
2ـ وكلمة الحق عندهم هي التحالف مع الحوثيين في الساحات لاسقاط عفاش
3ـ والسرية في نصيحة الحاكم عندهم هي في [ الصحف والمجلات ، والمجالس والقنوات ، والخطب والمحاضرات ]
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
15 ـ 5 ـ 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق