الاثنين، 27 فبراير 2017

وصف كلام الله تعالى أنه قرار ملكي

قرار ملكي :
ـــــــــــــ
بعضهم بنشر مادة صوتية ويكتب تحتها : [ قرار من الملك أو قرار ملكي يارب يشملنا هذا القرار ] وهو يريد أن يظن أن الناس أنه قرار من الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وعندما تفتح المادة تظهر أنها آية من القرآن فيه
وأقول :
في هذه الرسائل محذورين اثنين :
المحذور الأول :
أن القارئ أول ما يقرأ المكتوب : [ قرار من الملك أو قرار ملكي ] يتبادر إلى ذهنه أنه قرار للملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وهذا مما لا يليق في جناب الله تعالى
المحذور الثاني :
أن أوامر الله تعالى لايقال لها : ( قرار ) بل يقال لها : ( أمر ، حكم ، فرض ، تشريع ) فنحن نتحدث عن الله تعالى وعقيدة أهل السنة والجماعة أن لانسميه إلا بما سمى به نفسه أو سماه به نبيه ولانصفه إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه
كما أن القرار اطلاق يستخدم في حق ملوك الأرض ؛ لأنه لا يكون إلا بعد نظر أو تفكير وربما استشارات وأما الله تعالى فقوله الحق وهو علام الغيوب
ولا نعلم أن أحداً من أهل العلم بالعقيدة والتوحيد قد وصف كلام الله تعالى بأنه ( قرار )
وقد جاءت كلمة ( قرار ) في القرآن الكريم ست مرات كلها بمعنى مستقر إلا في موطن واحد { مالها من قرار } أي مالها من ثبات وهو أيضاً من الاستقرار أي مالها من استقرار ، فيكون المعنى ( قرار ملكي ) أي هذا ما استقر عليه الملك بعد البحث والتفكير وهذا مما لايجوز اطلاقه في حق الله تعالى ؛ لأن الاستقرار على الشيء يكون بعد عدمه
هذا ما انتهى إليه مبلغي من العلم القاصر فإن أصبت فمن توفيق الله تعالى وإن أخطأت فمن تسويل الشيطان والله أعلم

كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
anwar2014w@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق