كلام للتوضيح وليس للتجريح
━━━━━━
📝 أولاً المقدمة :
باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،، وبعد :
الحقيقة المعاشة أن البعض يستشهد على السلفية بثناء بعض أهلها على خصومها بأن فلاناً السلفي أثنى على من تطعنون فيهم !! ويستدل بمثل هذه الواقعة أن أهل الباطل على حق لأن بعض أهل الحق أثنى عليهم فأجيب على ذلك بالتفصيل التالي :
📝 ثانياً التفصيل :
1- الطعن في الأفراد أو في الجماعات ليس من الطعام الذي يشتهيه اخوانكم السلفيون وإنما اضطروا لذلك من باب [ فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ] ونعرض عن دلالة منطوق النص ونوضح منه دلالة المفهوم ، وهي : أن من وقع في الشبهات فهو الذي لم يستبرأ لدينه وعرضه من الطعن ؛ وعليه فالسلفيون لا يحبون الخوض في أعراض أحد من الناس ولكنهم لما رأوا الشبهات تشاع والمنكرات تذاع قالوا : ماكان الباطل أن يتكلم والحق أن يسكت فالحق أحق أن يعلى ولا يعلى عليه والله تعالى يقول : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } فالباطل لايزهق إلا إذا دمغ بالحق
2- الحقيقة السلفية تقول : [ لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ] والمخالف هو الذي يعيش في الجانب الآخر بينما المخذل هو الذي يعيش معهم في نفس الجانب ولكنه فجأة يظهر مخالفته لهم في وقت الشدائد ويذهب للجانب الآخر فيشمت بهم خصومهم ويكون فتنة لهم والله المستعان !!
3- أن الكثير من المنتسبين للسلفية والذين يتشبع أو يتشمع بهم الخصوم هم ليسوا بسلفيين من الأصل !! فعلى سبيل المثال أول ما ظهر حزب النور في مصر أنكر السلفيون هذا الحزب وانكروا انتسابه للسلفية وواجهم الاخوان بأن حزب النور حزب منفتح ومدرك للواقع لهذا تحزب وعندما اختلف الاخوان مع حزب النور سبونا نحن وكأننا لم نسبقهم بالانكار الذي أنكروه علينا !!
ولو نظرنا لمنهجية حزب النور لرأيناهم أتباعا لفكر سيد قطب الاخواني رحمه الله ومع ذلك نجد الاخوان ينسبون حسنة تحزبهم لهم لأنهم اقتدوا بهم وينسبون سيئتهم لنا لأنهم اختلفوا معهم !!
4- أن السلفية لها نواقض من خالفها خرج منها وهي من الثوابت التي لايكفر صاحبها ولكنه يبدع باعتبار أنه أحدثها في دين الله سواء أحدثها ابتداء أو اقتداء كـ : الحزبيات ، المظاهرات ، الخروج على الحكام ، الارجاء والتمييع ، الغلو والتشنيع وغيرها من المسائل التي يجهلها الكثير من المخالفين لمنهجية السلفيين في التعامل مع المخالف ولو فقهوها لباركوها ولكنه البعد عن الصواب مع محاربته لغلبة الهوى او للجهل والعمى ونسأل الله تعالى أن يبصر الجميع بدينه
5ـ أن السلفيين كغيرهم من الناس بشر يصيبون ويخطؤون فقد يكون الطاعن منا مخطئ وقد يكون المدافع هو المخطئ والعبرة عندنا بالقول وليس بالقائل فمن كلامه مؤيد بالبراهين فهو الحق ومن كان كلامه مخالف لها فهو الباطل فليس عندنا تسامح في بيننا على حساب ديننا بل نقول الحق لنا أو علينا
📝 الخاتمة :
وهي الحقيقة المرة أن البعض يحكم على السلفية من خلال كلام خصومها أو من خلال كلام الجهال المنتسبين إليها في الفيسبوك وغيره ولهذا أقول : كلام السلفي إن يدلل ويؤصل ويعزى فهو كلامه الشخصي وليس حجة على السلفية فكل انسان
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
21 ـ 5 ـ 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق