الأحد، 26 فبراير 2017

قصة استسقاء موسى عليه السلام باطلة ومخالفة للواقع

قصة استسقاء موسى عليه السلام باطلة ومخالفة للواقع
━━━━━━━
📝 أولاً : ذكر القصة :
تفاجئت بخطيب الجمعة السابقة في أحد مساجد الرياض وهو يسرد قصة موسى عندما ذهب يسأل ربه المطر فقال له ربه : إن فيكم رجل يعصيني منعتم القطر بسببه فاذهب ومره أن يخرج !!
فعاد موسى لقومه وقال لهم : إن فيكم رجل عصى الله منعتم القطر بسببه فليخرج من بيننا فسمع الرجل وعرف نفسه وتاب إلى الله فنزل المطر !! فقال موسى لربه : نزل المطر دون أن يخرج الرجل ؟ فقال له ربه : سقيتم بتوبة الذي منعتم القطر بسببه !!
فقال موسى عليه السلام : أخبرني من هو يارب ؟ فقال له الله تعالى : عصاني فسترته فكيف أفضحه وقد تاب إلي ؟!!

📝 ثانياً : بطلان القصة :
التعليق على هذه القصة أنها باطلة من وجهين اثنين :

💼 الوجه الأول :
أن الله تعالى لا يمنع الناس رحمته بسبب ذنب واحد منهم فهو القائل : { ولاتزر وازرة وزر أخرى } فإن قال أحدكم : قد ثبت أن العقوبة قد تعم ، أقول : تعم في حالتين اثنتين :
1ـ إذا كثر الخبث وهنا لم يكثر فالخطاب وقع أن العاصي شخص واحد فقط
2ـ إذا سكتوا عنه ولم يأمروه بالمعروف وينهوه عن المنكر وهم هنا لا يعرفونه أصلا

💼 الوجه الثاني :
أن القصة فيها نكارة ومخالفة للحقيقة ؛ فهذه القصة تظهر قوم موسى أنهم كانوا أناساً صالحين وليس فيهم سيء إلا ذلك الرجل وهذا خلاف الواقع فقومه هم الذين قال الله تعالى عنهم : { لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا } وهذا لفظ يفيد أن الذين آذوا موسى كانوا كثر وليس شخص واحد إلا غير ذلك من الأدلة !!

وهذا الوجه الثاني ذكره شيخنا العلامة الحجوري في أحد دروسه عام 1426 ودونت ذلك عنه في دفتري فهو ينكر القصة حفظه الله

كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
21 ـ 5 ـ 1438 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق