الخميس، 16 مارس 2017

لماذا نذم تنظيم القاعدة مع أن ظاهرهم أنهم يقاتلون الكفار ؟


 لماذا نذم تنظيم القاعدة 
مع أن ظاهرهم أنهم يقاتلون الكفار ؟ 

➖➖➖➖➖


سأجيب على هذا التساؤل من ناحيتين اثنتين : سياسية وشرعية : 
 أولاً : الناحية السياسية : 
تأسست هذه الحركة في سنة [ 1989 م ] والغريب أن تاريخ تأسيسها هو تاريخ انتهاء حرب صدام مع ايران !!!
والحقيقة أن القاعدة كانت تحظى بدعم أمريكي لمواجهة الاتحاد السوفيتي ولهذا فقد كان المدعوم خاضع لسياسة الداعم ولايمنع ان الداعم قد وضع في اوساطهم من رجال الأمن القومي وأعطاهم اللحية والثوب القصير !!
وفي حرب الخليج الثانية سنة [ 1991 م ] تحولت سهام التنظيم ضد السعودية بحجة التدخل الأمريكي في العراق وهذا التوقيت كان من اغرب غرائب التنظيم لأنه شخصيا مارس نشاطه في الاتحاد بالدعم الأمريكي الذي أظهر أنه الآن يرفضه !!!

استنتاجات : 
1ـ تنظيم القاعدة قيادتها رجال مخلصون لأمريكا وهي التي تستعملهم وتمدهم بالمواقع والحماية وما هم سوى أجناد منفذون
2ـ زرعت أمريكا قيادات تابعة لها داخل التنظيم وهذه القيادات هي التي تعلم أبناء المسلمين الدعوة للحكم بما أنزل على المفهوم المنكوس والذي ترتب عليه مايلي : 
ـ ترتب عليه تفجير مساجد المسلمين وتكفير حكامهم وعلمائهم باسم البغض لأمريكا !!
ـ ترتب عليه نشر الصورة السيئة عن الاسلام في البلدان الكافرة مما يزيد الكفار ثباتا على كفرهم 
3ـ الواقع يثبت ان المكان الذي يتواجد فيه هؤلاء دائماًوأبداً يكون ضررهم على المسلمين ويكونون سببا لتدخل أعداء الاسلام 
4ـ وبعد أن كبر بزران القاعدة وبدأت الحقيقة تظهر في أوساطهم قامت أمريكا باستخراج الخلاصة الخالصة لها تحت مسمى جديد وهو [ داعش ] وأصبحت القاعدة خاوية على عروشها وبدأت داعش تغر الشباب من جديد وتبحث عن أغبياء جدد وهكذا ستستمر القصة إلى ما لا يعلمه إلا الله تعالى

ومن هذه النقاط تبين أن امريكا وأخواتها فاعل مرفوع بالهيمنة والسلطة وتنظيم القاعدة مفعول به منصوب والذي نصبه وولاه منصبه هو أمريكا وعلامة نصبه هو : من هو المستفيد من هذا التنظيم ومن هو المتضرر ؟
 ثانياً : الناحية الشرعية 
ألخص الناحية الشرعية في عشر نقاط فأقول : 
1ـ أن تجهيزات الحرب يجب ان يقوم بها جيش الدولة وليس الجيش المستقل لأن العشوائية لا تمثل الاسلام 
2ـ ان عمليات التنظيم تمركزت للقتل في بلاد المسلمين وليس في بلاد الكفار وفي الحديث : [ يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان ] 
3ـ أنها جماعة لاتعظم بيوت الله تعالى فكم لها من صفحات سوداء في قتل الأبرياء داخل المساجد ونحن لانجيز لهم قتل الكافر داخل المسجد فما بالك بالمسلم الساجد 
4ـ أن هذا التنظيم أصبح وشما يرمز لارهابية الاسلام مما شوه صورة دين محمد عليه الصلاة والسلام عند عامة الناس الجهلاء في البلدان الكافرة وهذا يسبب تعثر واسع لدخول الناس في دين الله الصحيح
6ـ ان التنظيم يعتنق فكرة التكفير التي من خلالها استباح الدماء ولهذا فنحن لا نأمنه على دماء المسلمين فكيف نثق به في فتح فارس والروم 
7ـ أن التنظيم أصبح صورة لبغض التدين والتزين بزينته كاللحى والازار القصير حتى أصبح الانسان يخشى على نفسه من التهمة ان التحى أو رفع ازاره
8ـ أن المغترين بالتنظيم يعتنقون مبدأ الخوارج في الخروج على الحكام وهذا مما يزيد من وهن وضعف الأمة اليوم وهو غاية مهمة عند الكفار 
9ـ أنهم يتظاهرون بالتمسك بالأدلة والبراهين الشرعية على سوء فعالهم مما ظن البعض أن الاسلام هو دين ارهاب بالوراثة 
10ـ أنهم سبب رئيسي لـ العلمانيين والليبراليين ببث شبهاتهم ونفاقهم ضد الاسلام


كتبه أخوكم 
أبو العباس أنور الرفاعي 
17 ـ 6 ـ 1438 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق