الأربعاء، 15 مارس 2017

حكم توظيف النساء


 توضيح المقال 
وحل الاشكال في مسألة الموظفات ونساء الأعمال
➖➖➖➖


 أولاً : المقدمة : 
هذه المسألة أثارت جدلاً ولذلك أحببت مزاحمة طلاب العلم على الأجر فكلما كان الاشكال أكبر كان حله فيه أجر أكبر بإذن الله تعالى

 ثانياً : التوضيح :
تحل هذه المسألة ويزال اشكالها بالتفصيل المعتمد والمعتضد على الدليل او قوة التعليل ،، فأقول : إن هذه القضية فيها تفصيل مبني على التفريق بين التوظيف المجرد والتوظيف المقترن على النحو التالي :

1ـ الاول : التوظيف المقترن 
وأقصد بقولي : بـ [ المقترن ] أي على الاختلاط بين الجنسين ، فهذا مما لاشك في حرمته ولا أحد يرتضي ان تكون زوجته بين الرجال تارة يدعوها المدير لمكتبه لمطابقة المستندات وتارة يدخل عليها الموظف في مكتبها لمطالبتها بالتوقيع وأدلة منع الاختلاط مبسوطة في محلها ولكني هنا اوضح قاعدة يغفل عنها الكثير وهي أن : [ الألفة تزيل الكلفة ] فوالله عندما تعتاد المرأة على مخالطة الرحال ويعتادون عليها أن الألفة تكسر حاجز الكلفة بينهم فيمزحون ويضحكون ومن هنا تتطور الأمور وكل مسلم لا يرتضي ذلك لزوجته ولا لأخته ولا لابنته فكذلك يجب أن لايرتضيه لبنات المسلمين !!!

2ـ الثاني : التوظيف المجرد
وأقصد بقولي بـ [ المجرد ] أي الخالي من الاختلاط وهذا فيه تفصيل مستقل وهو : أن الأصل في المرأة القرار في البيت ؛ لقوله تعالى : { وقرن في بيوتكن } ولكن هذا الأصل لا ينافي الخروج من البيت لحاجة والحاجات تتفاوت ومن هنا جاز التوظيف للنساء بشروطه وضوابطه فإذا تحققت قد يكون توظيف النساء واجبا في بعض الحالات وبالمثال يتضح المقال فأقول : 
【 إذا أرادت زوجتك الوضع من الولادة فهل ستذهب بها لطبيب أم لطبيبة للتوليد ؟
الجواب : لطبيبة ، إذا لو لم تتوظف النساء لذهبن بهن لرجال يكشفون عوراتهن ليولدوهن !! أنتج أن توظيف النساء قد يكون واجباً حفاظا على عورات المسلمين 】
وعلى هذا المثال يقاس نظائره فنحن بحاجة لـ 
1ـ طبيبة تولد نسائنا في المستشفيات
2ـ معلمة تدرس بناتنا في المدارس
3ـ مفتشة تكشف اخواتنا في المطارات
الخ

 ثالثاً : حقيقة : 
بعض النساء إن لم تعمل ربما تزني عياذا بالله وبعض الرجال عندهم قسوة لولا أن المرأة تعمل وتقوت أبنائها لماتوا من الجوع بسبب نذالة الأب وعدم قيامه بالكفاءة 
وأنبه : أننا لا نملك زمام منع الاختلاط ولكننا نملك زمام النصيحة لـ :
1ـ لولاة أمور الدول عامة أن يفتحوا أقساماً خاصة بالنساء بعيدة عن الاختلاط طاعة لله وحفاظا على الأعراض
2ـ وولاة أمور النساء خاصة أن يحافظوا على من استرعاهم الله من بناتهم

وأخيرا : هذه فتوى للعلامة ابن باز رحمه الله تعالى وفيها تفصيل المسألة بأدلتها على الرابط التالي 


كتبه أخوكم 
أبو العباس أنور الرفاعي 
14 ـ 6 ـ 1438 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق