قاعدة : [ مالايدرك كله لايفوتك جله ]

قاعدة : [ مالايدرك كله لايفوتك جله ]

ــــــــــــــ

أولاً : هل هي مجرد مقوله أم قاعدة والجواب أنها قاعدة طيبة ؛ وقلنا : إنها قاعدة لأن الدليل يشهد لها ومن هذه الأدلة مايلي :

١ ـ قوله تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } فمعناها : ( مالم تدركوه لعدم استطاعتكم فلايفوتكم ما استطعتم عليه }

٢ ـ حديث : ( ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ) ومعناه نفس معنى الآية السابقة

٣ ـ حديث : ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً .. الخ ) وقد استشفى بعض الفقهاء من هذا الحديث قاعدة وهي : [ الميسور لايسقط بالمعسور ] فعجزك عن الصلاة قائماً لايسقطها بالكلية مادمت قادراً عليها ] وهذا ماتدندن به قاعدتنا السابقة فمالايدرك بالعجز لايسقط مايدرك بالقدرة

ثانياً : هذه القاعدة تصلح قاعدة عامة في كل أمور الحياة ؛ لأنها حكمة شاملة تتضمن الارشاد لادراك مايفوت قبل أن يفوت مادام مباحاً مأذوناً به

ثالثاً : هذه القاعدة تصلح باللفظ السابق : [ مالايدرك كله لايفوتك جله ] وتصلح بقلبها : [ مالايدرك جله لايفوتك كله ] كما تصلح بلفظ : [ بعضه ] [ قله ] [ جزئه ]

رابعاً : انكار هذه القاعدة كقاعدة أو كحكمة لايصح ولاندري ما وجه انكار المنكرين لها

هذا ماتيسر تدوينه حول هذه الفائدة ونسأل الله تعالى أن يكتب بها النفع والفائدة

كتبه أخوكم

أبو العباس أنور الرفاعي

anwar2014w@

تم اعادة نشرها في

12ـ5ـ1438 هـ