كلمات أبي جمال هيثم الجرف وهي عبارة عن نظم لموعظة قيمة
للشيخ أبي العباس أنور الرفاعي حفظه الله من كل سوء ومكروه..
(في الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها)
ألا يا جنةَ الفردوسِ إنا ،،،،
إليك لفي حنينٍ واشتياقِ
بك الأنهارُ تجري كلَّ حينٍ ،،،
بأشربةٍ مطيبة المذاقِ
فأنهارٌ من اللبنِ الذي مَا ،،،
تغيرَ طعمُهُ يسقيهِ ساقِي
وأنهارٌ من الخمرِ الذي لا
بهِ سُكرٌ بأجملِ ما زِقاقِ
وأنهارٌ من العسلِ المصفّى ،،،
بلا كأسٍ تحدّ ولا أواقِ
وفيها الحورُ كالأقمارِ بيضٌ ،،،
حسانٌ لا تملُّ من العِناق
كواعبُ لا يزلنَ بها عذارَى ،،،
ولا يؤذِين خِلاً بالشقاقِ
وفي سنِّ الثلاثينَ التقَوها ،،،
فأنعِمْ بالصحابِ وبالتلاقي
وليسَ يحِضنَ أو ينفَسنَ فيها ،،،
ولا تُبلى بموتٍ أو طلاقٍ
وعندهمُ جنى الجناتِ دانٍ ،،،
يجيءُ بنفسهِ نحوَ الرفاقِ
وهم فوقَ الأرائكِ في اغتباطٍ ،،،
وأضواءُ الفرادسِ في ائتلاقِ
ولا حرٌّ بها أو زمهريرٌ ،،،،
نعيمهمُ بها للدهرِ باق
يطوفُ عليهم الولدانُ دوماً ،،،
وهم لرضَا الأحبةِ في سباقِ
وعاليَهم ثيابٌ من حريرٍ ،،،،
مزينةٍ غلاظٍ أو رقاقِ
ولا هرمٌ ولا مرضٌ وفقرٌ ،،،
ولا حزنٌ ولا خوفُ افتراقِ
ويَرضى الله عنهُم دونَ سُخْط ٍ،،،
وهذا خيرُ ما يلقاهُ لاقِ
لوجهِ اللهِ ينظرُ كل زَاكٍ ،،،
فتهنأُ بعدَ أدمعِها المآقي
فبادرْ أيها الباغي لقاها ،،،
وطرْ من أجلها مثل البُراق
الرياض
٣٠// ٥// ١٤٣٨ من هجرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق