🌎 المنهجية السلفية في الدعوة إلى الله ..
الحلقة [ 2 ] بعنوان :
[ السلفية واقع متكامل لايقبل التجزئة ]
➖➖➖➖
بسم الله الرحمن الرحيم
📝 أولاً : المقدمة :
1ـ السلفية واقع متكامل : أي لواقع السلف الصالح في : 【المعتقدات ، والعبادات ، والأخلاق ، والمعاملات】
2ـ لايقبل التجزئة : أي الانتقائية للبعض وترك البعض الآخر
📝 ثانياً : التطبيق :
من المتقرر أن جمال الشيء يدعو الناس لمحبته ؛ فالناس تحب الأشياء الجميلة ، وفي الميدان الدعوي ليس هناك أجمل من المنهج السلفي في الدعوة إلى الله فهي الدعوة التي تحفظ للناس دينهم ودنياهم وتجعلهم سعداء في دنياهم وفي أخراهم
وما علمت دعاة وعلماء السلفية إلا هكذا ولكن للأسف !! فقد تصدر للدعوة إلى السلفية [ أيضاً ] أناس جردوها من جمالها وأظهروها للناس بغير حقيقتها مما أدى إلى نفور الناس عنها
ومن هنا أقول : أخي الداعية إذا أردت أن تظهر جمال السلفية فتحلى بزينتها في نفسك والبس عقود جمانها بمعاملاتك ولتكن أخلاقك هي صورتها الحقيقية في واقعك ؛ فالسلفية : 【واقع متكامل لايقبل التجزئة】فلاتختر من السلفية اصلاح باطنك بجمال المعتقدات وتترك منها اصلاح ظاهرك بجمال المعاملات ، واعلم أن أعظم ما يجذب الناس للشيء أو اظهار محاسنه
قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إن منكم منفرون ] وقال أيضاً : [ ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه ] وقال أيضاً : [ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ]
واعلموا بارك الله فيكم أن تصور الناس لمسائل اصلاح العقيدة ليس كتصور السلفيين لها ؛ ولهذا قال الإمام الألباني رحمه الله : [ لاتجمعوا للناس بين ثقل النصيحة وثقل الأسلوب ] !! فـ الله الله بالمحافظة على جواهر تراثنا السلفي باظهار بهائه وتألقه الحقيقي
فأنا أدعو اخواني للأخذ على أيدي الطائشين والحماسيين وتعليمهم المنهجية الدعوية الصحيحة وفق قوله تعالى : { بالتي هي أحسن } صبوا الماء البارد على نار حماسهم وأبدلوا فيهم النار بالنور ، نور الله قلوبنا وقلوبهم
كتبه أخوكم
أبوالعباس أنور الرفاعي
1 ـ 6 ـ 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق