🌎اتفاق وافتراق أهل الشقاق
الجمع بين
قوله تعالى :{ تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى }
وقوله : { تشابهت قلوبهم }
➖➖➖➖
أولاً : المقدمة :
الناظر لأحوال أهل الكفر الذين نزلت فيهم الآيات السابقة أو أهل البدع الذين تشملهم الآيات بعموم لفظها يجد أنهم فرق كثيرة افترقوا في محدثاتتم وأفكارهم ومع ذلك تجد ظاهر القرآن يقرر اتفاقهم في نص { تشابهت قلوبهم } ويقرر افتراقهم في نص آخر { وقلوبهم شتى }
ثانياً : الجمع بين الآيتين :
1ـ فهذا قلبه في اليهودية وهذا قلبه في النصرانية وهذا قلبه في المجموسية فهم شتى في اتجاهاتهم ولكنك تحسبهم جميعا عندما تراهم كلمة واحدة ضد الاسلام
2ـ وهذا تراه في الاعتزال وهذا قلبه في التصوف وهذا قلبه في الخروج والثورات وهذا قلبه في العولمة واللبرلة وهذا قلبه الارجاء والتمييع وهذا قلبه في الغلو والتشنيع ، فهم شتى في اتجاهاتهم ولكنك تحسبهم جميعا عندما تراهم كلمة واحدة ضد أهل السنة
وعليه فقوله تعالى : { تحسبهم جميعاً } يوضح القاسم المشترك بينهم الذي يجعل الناظر إليهم يحسبهم جميعاً ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك
ومن هنا يتقرر الجمع بين النصين وهو { تشابهت قلوبهم } أي : في موقفها ضد أهل الحق ، { وقلوبهم شتى } أي : في طرقهم واتجاهاتهم
فهو اتفاق في الغاية وهي مضادة الحق وأهله واختلاف في الأسلوب والطريقة وعلى نخلص للتالي : جميع أهل الباطل متفقون ضد أهل الحق ، ولكنهم جميعاً مختلفون فيما بينهم فكل يرى باطله أجمل من باطل الآخر إلا أنهم يسكتون عن بعضهم بعضا
كتبه أخوكم
أبوالعباس أنور الرفاعي
1ـ6ـ1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق