بسم الله الرحمن الرحيم
أخلاق الطبيب والمعالج
ــــــــــ
أولاً : المقدمة
اعلم رحمك الله أن الأخلاق هي رأس مالك وعلى قدر أخلاقك تكون قدر منزلتك في قلوب الناس وقبل ذلك في ميزان أعمالك فالأخلاق هي الاسلام الصحيح وفي الحديث : [ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ]
حديث صحيح
ثانياً : أخلاق الطبيب
:one: اسم ( طبيب ) هو أعظم وأوقر من اسم ( دكتور ) و ( بروفيسور ) و ( أستاذ ) وغيرها من المسميات العلمية ومع ذلك فقد جعلوا غيره أكبر منه واستقلوه لجهلهم وذلك أن الطبيب من أسماء الله تعالى وهو من الأسماء المشتركة التي يجوز أن يتسمى بها المخلوق مع اعتقادنا للفارق بين الاشتراك اللفظي والمعنوي
ومن هنا ندعوا كل من تسمى بهذا الاسم أن يعطيه حقه ومستحقه من الأمانه
وندعوا من حمل اسم ( دكتور ) أو ( بروفيسور ) في نفس المجال أن لا يقلل من اسم ( طبيب ) من باب الاحترام له وإن كانت حصيلته أقل
:two: إياك أن تتخذ مقامك للتعالي والخيلاء فسروال المريض وبالطو الطبيب كلاهما أبيض والأهم هو بياض القلوب
واعلم حفظك الله أن صغار اليوم هم كبار الغد فلاتقلل منهم وتذكر قوله تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }
ولاتسبعد أن يصبحوا خيراً منك لقوله تعالى : { وماكان عطاء ربك محظورا }
وتنبه أنه لا خير في طبيب يعالج الناس وقلبه مليء بمرض الحقد والحسد والكراهية وفساد النية وخبث الطوية فمرض قلبك أخطر من أمراض أبدانهم
إياك أن تفرح بلقب ( طبيب ) ولقب ( دكتور ) فالمقام مقام تكليف قبل كونه تشريف ودع قول : أنا دكتور وأنا طبيب إلا في مقام التعريف أو في مقام تنقصك فيك شانؤوك فأظهر عليهم نعمة الله عليك
ومع ذلك عليك أن تتفطن أن غيرك خيرٌ منك إلا أن قلة ذات اليد قيدته عن الحصول على شهائدك التي من الله بها عليك فحافظ عليها بالشكر ولاتخسرها بالغرور
ثالثاً : الخاتمة
أسأل الله تعالى أن يطب قلوب الأطباء بالطيب وأخلاق الحبيب إنه سميع قريب مجيب
كتبه أخوكم
أبوالعباس أنور الرفاعي
anwar2014w@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق