الأربعاء، 1 مارس 2017

اجتماع الخير والشر في رجل واحد


اجتماع الخير والشر في رجل واحد


قال شيخ الاسلام كما في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 209 ) : 
وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة : استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته . هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه فلم يجعلوا الناس لا مستحقا للثواب فقط ولا مستحقا للعقاب فقط اهـ


هذا الكلام واضح جلي ولكن اين من يجيد تطبيقه كما هو فالبعض يريد أن يقول : إن الوسطية والاعتدال هي السكوت عن أهل الباطل تماماً ، والبعض الآخر يريد أن يقول : هي المعاداة المطلقة للعاصيوكأنه كافر، والحق أننا نحبه ونبغضه وننصحه ونحذر المسلمين من شره فالوسطية لاتعني المداهنة وحقه كمسلم لايعني اهمال حق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 

أخوكم أنور الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق