نصيحتي للمعالجين
بالرقية الشرعية العدد ( 1 )
أولاً : المدخل للنصيحة :
نصيحتي لهم لاتعني أني أعلم أو أفهم منهم بل غاية ماتعنيها أني أحب أن أطرح ما لدي من باب : { فإنَّ الذكرى تنفَعُ المؤمنينَ } ومن باب : { وتَواصَوا بالحقِ وتواصَوا بالصبر }
ثانياً : بداية النصيحة :
سأقتصر في هذه الرسالة على ذكر خمسة أمور ونكملها في العدد القادم بإذن الله تعالى
الأمر الأول : في التجارب واتخاذها قواعداً
ـــــــ
التجربة ليست مصدراً مقدساً كالوحي فتجاربي اليقينية تعارضت مع تجارب غيري اليقينية أيضاً ومن هنا أيقنت أن التجارب ليست قاعدة مطردة أسير عليها وألزم بها غيري بل هي توفيق من الله وأسباب مسخرة تختلف من مكان لآخر بسبب اختلاف طبائع وأحوال الشياطين فمثلاً هناك شياطين يحبون المسك بينما شياطين آخرين يكاد المسك أن يقتلهم وعلى هذا فقس ، فاختلاف احوال الشياطين تغير من اختلاف حال التجارب
الأمر الثاني : في التعجل في التشخيص
ـــــــ
التشخيص المبني على الوهم يزيد من سوء حالة المريض فالراقي فلان قال له : سحر والآخر قال له : عين خفيفة ( كم وزنها ؟؟ ) والآخر قال له : حسد مقترن بمس وهذا المس متفق مع القرين أنهم يفصلوك من الوظيفة وينفروك عنها !! ( كلام بلا برهان )
فأنصح أحبابي بالدقة في التشخيص إن ( لزم الأمر ) و ( أمكن ) أو الاعتذار عنه في حال عدم ( لزومه ) أو عدم ( امكانه )
قال تعالى : { ولاتقفُ ما ليسَ لكَ بهِ علم }
الأمر الثالث : في الحوارات الغير مجدية
ـــــــ
( الاكثار ) من الحوار مع الجن في غير الموعظة والترغيب والترهيب والحوار في الأمور التي لايستفيد منها الراقي والمرقي تذهب هيبة الراقي من قلوب الشياطين وتفرحها أن من جاء لمواجهتها ليس إلا أضحوكة يمكن التلاعب به فكيف بالأسألة التي قد تسبب الفتن ويعقبها المحن
الأمر الرابع : في التعامل مع الحالات الغامضة
ـــــــ
بعض الحالات تأتي المعالج تشكوا الضيق والقليل من الاكتئاب ومن خلال الفحص الدقيق يتوصل الراقي أن الشخص مصاب بالسحر ولكنه غامض وخفي فعلاماته موجوده رغم ضعف أعراضه فالأفضل أن لايخبر المريض أنه مسحور ؛ لعدة أسباب أهمها أن المصيبة إذا خفيت خفت والمريض الذي يشكوا من أعراض خفيفة قابلة للتأقلم إذا اكتشف سببها الحقيقي ( قد ) ينقلب من تأقلم إلا تألم ، بل يقتصر على طرح التعاليم الكافية لعلاج المشكلة ، وهذه المسألة يقيسها الراقي ولاعيمومة في نصيحتي
الأمر الخامس : التهويل في التوصيف
ـــــــ
بعض الرقاة أثناء المدارسة يأتي بتجربة علاجية قام بها ويهول من ذكر أثرها فتراه يقول : ( ورأيت لها أثراً عظيماً مع الكثير من الحالات ) وآخر يقول : ( وقد عالجت بهذه الطريقة الآلاف من الحالات ) وآخر يقول : ( ماجربتها مع أحد إلا وتحسن بفضل الله )
ياقومنا : لو كان هناك طريقة تنفع كل الحالات أو آلاف الحالات على حد هذا التهويل فماذا تركنا لعيسى عليه الصلاة والسلام ؟؟؟
والله الذي لا اله غيره أن بعض المعالجين عجز عن علاج نفسه وأهل بيته وعنده هذه التهويلات في علاج غيره
وبعضهم يوقع نفسه باحراجات فيقول له البعض : ها أنا ذا بين يديك عالجني ارقني طوقني ريكني وبعد انتهاء طقوسه كان الأمر كما بدأ تماماً .
فيبدأ بالتعذر ( سبحان الله عالجت الكثير بهذه الطريقة ولكن لا أدري لماذا أنت لم تنتفع ؟!! )
ثالثاً : الختام :
نتحدث في العدد القادم بإذن الله تعالى عن فوائد حول : ( الطاقة ، الرجوع للعلماء ، وصف العلاج ، القراءة التصويرية ، القراءة على حالة قد قرأ عليها راقٍ قبلك )
فانظروا فيها عند كتابتها فما كان من حق فشدوا من عضدي بأخوتكم وما كان من باطل فردوني للحق رجوتكم
دمتم بخير وبارك الله فينا وفيكم ورزقنا العلم واياكم .
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
anwar2014w@
رابط قناتي على تلجرام
https://telegram.me/anwar2014w
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق