الثلاثاء، 7 مارس 2017

طريقة تشخيص المرض الروحي



طريقة تشخيص المرض الروحي

س : كيف يتم التشخيص في الاصابات الروحية كالسحر والعين والمس والحسد ؟

جـ : التشخيص على قسمين اثنين : واضح جلي ومشكل خفي :
1⃣ الأول : الواضح الجلي : 
وهو معلوم السبب أو واضح المسبب 
1ـ فمعلوم السبب كقصة سهل بن حنيف عندما أصابه عامر بن ربيعة وسقط بعدها فكانت قرينة واضحة أن إصابته عين 
وعليه فلو أن فلاناً من الناس قال عنك : [ خطك جميل ] ولم يبرك فكسر قلمك والتوت أصابعك ففي هذه الحالة أصبح التشخيص واضح جلي أنها أصابت عين 
2ـ وواضح المسبب كأن يكون الشخص مريضا وهو يستفرغ الشعر وما شابهها فهذا واضح أن المسبب هو الشعر وأنها سحر 
3ـ ومثله إذا نطق الشيطان على لسانه أصبح واضحاً أنه مس بغض النظر عن سبب دخوله الذي يجعله في عداد السحر والحسد أم أنه مس مجرد

2⃣ الثاني : المشكل الخفي : 
وهو مجهول السبب خفي المسبب ، كسحر النبي صلى الله عليه وسلم وبالرغم من وجود الأعراض بين يديه وهو [ التخييل أنه يفعل الشيء وهو لم يفعله ] إلا أنه لم يكن يعلم أنه مسحور واكتفى بقيام الليل والدعاء حتى جاءته الرؤيا والتي علم من خلالها نوع الاصابة حيث لم يكن يعلم من قبلها ؛ ولهذا قال : ( أرأيت يا عائشة أن الله أفتاني فيما أستفتيته ) وهذا دليل أنه لم يكن يعلم نوع اصابته ، ثم تم التشخييص عن طريق الرؤيا !!

ومن هنا ننصح المعالجين بالرقية الشرعية بعدم التعجل بالتشخيص فليسوا أعلم من سيد البشر عليه الصلاة والسلام فليس كل تخييل سحر وإلا لشخص ذلك لنفسه ولكنه عليه الصلاة والسلام ترك ( المهم ) وهو التشخيص لغموضه واتجه لـ ( الأهم ) وهو اللجوء إلى الله تعالى الذي ليس لها من دونه كاشفة فكشف الله تعالى عنه الاصابة وأطلعه على التشخيص
 نستفيد مما سبق : 
والفوائد من حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقصة سهل بن حنيف مع عامر بن ربيعة كثيرة ولكني ألخصها لكم بالتالي : 
1⃣ـ أهمية التشخيص :
لأنه قد يساعد في العلاج ويدل على مكان السحر كما قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ويدل على الأخذ من أثر العائن كما في قصة عامر بن ربيعة

2⃣ـ التأني في التشخيص : 
لأنه يحتاج لدراسة بجمع المقدمات والمقومات واعمال القرائن وإهمال الكمائن 
وانظروا إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم أهمل قرينة [ التخييل ] لاحتمالها واستعان بربه على حلها

3⃣ـ التشخيص بالمنامات :
والرؤى في هذا الباب منها المرموزة الذي يحتاج لفك شفراتها ومنها الظاهرة التي يعمل بظاهرها ، وقد كانت رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرة في تشخيص الاصابة بالسحر [ وهذه مقدمة ] ودالة على مكان السحر [ وهذه نتيجة ]

4⃣ التشخيص بالقرائن : 
وذلك من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ( من تتهمون ) فلما علم أنه أصيب بالعين دعا العائن وقال له : ( علام يقتل أحدكم أخاه من رأى منكم مايعجبه فليبرك فإن العين حق ) وعليه فالتشخيص بالقرائن منهج نبوي يحتاج للأهلية في اعماله 
والقرائن باب واسع للتشخيص وهو صنوف كثيرة كل يعمل بها حسب ما آتاه الله تعالى من العلوم والمعرفة


كتبه أخوكم 
أبو العباس أنور الرفاعي 
✍


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق