هل نتبع السلف بكل شيء ؟
➖➖➖➖➖
الحقيقة أن كلمة السلف تطلق على معنيين
1ـ الأول : المعنى اللغوي
وهو بمعنى من سبقنا زمنا ولو بجيل واحد فهم سلفنا زمنا بما فيهم من الخير والشر وهذا ليس مقصدا في الدعوة السلفية بوجه من الوجوه
2ـ الثاني : المعنى الشرعي
وهم السلف بزمن معين وبمنهج معين وهو مانعبر عنه بقولنا : [ السلف الصالح ] وقلنا : [ الصالح ] لنحصر مقصد السلفية بالصحابة ومن سار على نهجهم فقط فيدخل فيهم الصالح ويخرج منهم الطالح وان كان في نفس زمنهم
وأفعال الأفراد الشاذة ليست منهجا فلكل فرد مفرداته ولهذا قال تعالى : { والذين اتبعوهم باحسان } فنحن نتبعهم لأنه أمر الله تعالى ، ومن هنا يأتي السؤال وهو : هل السلفيون يتبعون السلف بكل شيء ؟!!
والجواب : من عرف السلف وعرف مقصودنا باتباع السلف عرف تبعاً لذلك أن لهم حالتين وهما حالة الاجماع وحالة الاختلاف :
1ـ الحالة الاولى : الاجماع :
فهذا الحال نسير معهم بكل طمانينة ونكون وافقناهم جميعا باذن الله تعالى
2ـ الحالة الثانية : الاختلاف :
وهذا الحال نشغل عقولنا بالبحث والتحقيق ونعمل بأحسن الاقوال وراجحها ونحترم القول الاخر منها فكلهم مجتهدون مأجورون بإذن الله تعالى
فاتمنى ممن يتحدثون عن السلفية أن يتحدثوا عن علم بها وبمقصد رسالتها وأما من يتحدث عنها من منطلق النظرة الدونية لأهلها فهذا لن يغير من رسالتنا ولن يضرنا ولكنه يقع في الظلم [ والظلم ظلمات يوم القيامة ]
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
28 ـ 5 ـ 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق