السبت، 25 فبراير 2017

تعليق أبي العباس على ماكتبه غائب حواس

تعليق أبي العباس على ماكتبه غائب حواس
━━━━━━━━━
باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ،، وبعد :
فقد أرسل علي أحد الاخوة الفضلاء رسالة للأخ غائب حواس للسلفين ونص رسالته :
[ غائب حواس
لإخواننا السلفيّين ..

إدارة المعركة بذهنيّة الجرح والتعديل لا يقول بها عاقل ، واعلموا أنّ الذي قوّض امبراطوريتَي الفرس والروم هو خالد بن الوليد وليس أباهريرة رضي الله عنهما ، ولولا الأول ما أبقى الأعداء على الثاني حتى يروي حديثا ..

لكل مقامٍ مقااال يا أصحابنا ، والصبر والتغاضي مطلوب من الجميع ، وليس الفتى من صدرت منه بادرة الخلاف من أي طرفٍ كان ]

وسنجعل الرد عليها في الحاشية (1)
----------------------------------
(1) كلامك يا غائب فيه معايب وإن كنت أعلم أنك لاتريد السب أو الطعن في أبي هريرة إلا أن حواسك غابت فخانك التعبير ولهذا سأقتصر على توضيح ثلاث ملاحظات فاقبل النصح بقدر ما تحب أن يقبل الآخرين نصحك :
1ـ الملاحظة الأولى : أسلوبك مع الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بهذه الطريقة لا يليق فتأدب واختر أفضل الألفاظ  عندما تتحدث عن الكبار

2ـ الملاحظة الثانية : أخي غائب لم نرك في صف خالد بن الوليد ( مجاهدا ) ولا في صف أبي هريرة ( راوية ) وأما السلفيين فهم متواجدين في صفهما معاً ، فهلا انظممت لأحدهما أو سكت عن كليهما
3ـ الملاحظة الثالثة : أن أدارة المعركة بالتوضيح وإن لزم الجرح لأجل ذلك هي الحكمة ففي التاريخ الاسلامي أن معصية واحدة كانت سببا للخسائر الفادحة في الأموال والارواح في غزوة أحد ، وليس السلفيين اليوم ولا الاصلاح ولا غيرهم بأحب عند الله من أولئك الصحابة فلزم الحذر والوقوف في وجه أي انحراف في سير المعارك وقد يلزم ذلك التخشين عند الحاجة
ولهذا أعقب على قولك : ( لولا الأول ما أبقى الأعداء على الثاني ) بقولي : أيضاً ولولا الثاني ما عرف الأول فضل الجهاد  ولا فقهه ، فكلاهما مكمل للآخر وليس الفتى من تنقص أحدهما وبهذا عاد السهم في النزعة فاعقل

وختاماً : أتمنى ان توسع صدرك للنصح ولو نظرت لقائمة الذين حظرتهم ربما كانوا أكثر ممن أبقيتهم وهذا دليل على عدم سعة صدرك للنصيحة فابدأ بنصح نفسك وفقك الله لهداه

كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
15 ـ 5 ـ 1438 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق