احترام العلماء بالتوقير وليس بالألفاط فقط
➖➖➖➖
اعلموا حفظكم الله أن حذف كلمة [ شيخ ] او [ علامة ] عند ذكر اسم العالم ليس تنقصاً في حقه ولا تقليلاً في مقداره فقد كان سلفنا الصالح ينادون بعضهم بالاسم أو بالكنى كقولهم : [ قال : أحمد ، وسمعت أبا عبدالله يقول كذا ، وهذا مذهب اسحاق ، وذكر عن الشافعي كيت وكيت ] ، الخ
وقبل ذلك نحن نذكر الحديث ونقول : [ عن أبي هريرة ] ولا نقول : [ عن الشيخ أبي هريرة ] ونقول : [ عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب ] ولا نقول : [ عن العلامة أبي بكر ولا عن العلامة عمر ]
والانسان الوحيد الذي ليس من الأدب ذكره باسمه مجردا هو محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لقوله تعالى : { لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[سورة النور 63]
ووالله وتا الله أني سمعت شيخنا الحجوري أكثر من مرة وهو يطالب الدور التي تطبع كتبه أن تحذف اسم الشيخ والعلامة والمحدث مع أننا ولله الحمد نعرف قدر شيخنا وقدر غيره من علماء الدعوة السنية السلفية
وكلمة [ الشيخ ] و [ العلامة ] إنما هي حسب العرف الزمني وقد جرت عادات الناس في زمننا توقير العالم بتعريفه بذلك ومع ذلك فليست فرضا فاتمنى معرفة هذا الأمر بارك الله فيكم
كتبه أخوكم
ابو العباس أنور الرفاعي
29 ـ 5 ـ 1438 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق